مجموعة من اهم النصائح التربوية القيمة عن اهمية نوم طفلك في غرفة مستقله
- التغلب على الخوف:
إذا منحت طفلك فرصة النوم في غرفة مستقلة، فأنت تتيحين له فرصة التغلب على الخوف من أي شيء وفي أي مكان،
فبقاء الطفل في أجواء آمنة في غرفة نومه المستقلة تجعله يتجول في أي مكان في المنزل بلا مخاوف ولا هواجس، بذلك يستطيع الذهاب للحمام لقضاء الحاجة ليلا، ويستطيع أيضا أن يتناول كوبا من الماء دون أن تستيقظي من النوم.
- تعلم الاعتماد على الذات:
أن ينام طفلك في غرفة نوم مستقلة، ومع استمرار الأيام والليالي، ستجدين أن طفلك نمت فيه سمة الاعتماد على الذات، والتخلص من الاعتماد الكلي أو الزائد على الأم والأب، كما تجعله يشعر بتحقيق الذات كونه يعتمد على نفسه في قضاء احتياجاته العادية، وهذا يشعره بالقوة والعصامية، أي الرغبة في عمل كل أشيائه بنفسه دون الاعتماد على الآخرين.
- اكتساب الاستقلالية:
إن تعلم طفلك الاعتماد على الذات يؤدي بشخصيته إلى اكتساب الاستقلالية، والتمتع مستقبلا بشخصية مستقلة عن تبعية الآخرين، تظهر مبادئها بقوة وطلاقة، ولا تنتظر أن يمنحها أحد ما تريد، بل هي التي تمنح نفسها كل شيء، وهذا ينتج عنه صفات جميلة في شخصية طفلك، مثل أن يكون شخصا متعاونا، مجتهدا، مبادرا، منظما.
- حماية للطفل وأمن لنفسه:
يرى التربويون أن نوم الطفل في غرفة مستقلة حماية لشخصيته وأمن لنفسه، حيث إن نوم بعض الأطفال بجانب أمهاتهم وآبائهم يشكل عليهم خطرًا دون أن يشعر الوالدان، فكثير من الاضطرابات النفسية التي تحضر عند الأطباء والمتخصصين النفسين يكون سببها تعرض الطفل لمشاهد فوق طاقته النفسية، لا يستطيع استيعابها، ومن ثم لا يتحدث عنها، لكن تبقى في اللاوعي، وتظهر عندما يكبر الطفل على شكل اضطراب نفسي أو سلوكي، وحماية للطفل من ذلك كله يفضل أن يعوده الوالدان على النوم مستقلا في سريره الخاص وغرفته الخاصة.
عزيزتي الأم:
طفلك في أشد الحاجة لتعلميه كل سلوك حسن، فعندما تعلمينه كيف يستطيع النوم في سريره الخاص وغرفته الخاصة، فإنك تمنحينه جوًّا نفسيًّا تربويًّا يساعده على النمو النفسي والعقلي بشكل سليم، فكثير من الأمهات والآباء يرضخون لرغبة أطفالهم في النوم بجانب الكبار، ويعتقدون بذلك أنهم قد ارتاحوا من صراخ الطفل على الأقل في تلك اللحظات، لكن لو يدركون خطورة هذا الرضوخ لرغبة الطفل، وكم هو ضار لهم ولمستقبل أطفالهم لما فعلوه أبدا.
هناك طرق مختلفة تساعد طفلك على تعلم النوم في غرفة مستقلة، وفيما يلي سأسرد لك بعض الاقتراحات تساعدك ممارستها لتعلمي طفلك النوم في غرفته المستقلة:
- أولا: التدرج في عميلة النقل:
أي سلوك ترغبين في تعليمه لطفلك، استخدمي طريقة التدرج في تعليم الطفل هذا السلوك، أي لا تأخذي طفلك عنوة إلى غرفة أخرى وتجبريه على النوم فيها، أو بين ليلة وضحاها تخبريه (خلاص.. أنت كبير الآن وستنام بمفردك)، ليس هكذا، إذا فعلت ذلك فإنك ستسببين له صدمة مؤلمة، ولن يتعلم من خلال هذه الصدمة وسينتج عنها أضرار نفسية.
- ثانيا: عملية التهيئة:
عميلة التهيئة من أجمل الطرق التي تساعد طفلك على تعلم كيفية النوم مستقلا، وهي مرتبطة بعملية التدرج والنقل، حيث إن المستوى النفسي والمعرفي عند الطفل أي "مشاعره وأفكاره" تحتاج لترغيب في السلوك الجديد وهو "النوم في غرفة مستقلة"، والتهيئة تبدأ من فترة كبيرة قبل النقل، فأغلب العلماء يفضلون أن تبدأها الأم منذ أن يبلغ الطفل عامه الثالث، من خلال رواية القصص المفيدة على مسامعه واستخدام الدمى والعرائس في الحكاية، فهي مرغوبة في هذه السن لتفكير ومشاعر الطفل، ووظفي تلك الحكايات لجمال وأهمية النوم في غرفة مستقلة وجميلة.
- ثالثا: اجعلي من طفلك مشاركًا فعالا في حياته:
جميل أن ترغبي كأم في مستوى أفضل لأطفالك، وأن تجعليهم مشاركين في صنع حياتهم ولحظاتهم المختلفة، وذلك من خلال أن يختار طفلك لون وشكل ملاءة سريره، ولون طلاء غرفته والرسومات وديكور الغرفة كاملا، والأمر ليس صعبا، فأنت تشترين تلك الأشياء، ولا يضرك شيء إذا كان طفلك بصحبتك في جولة التسوق، فللأمر أهمية بالغة في الجمال، ويشكل نموا نفسيا واجتماعيا لطفلك يجعله أكثر طلاقة واستقلالية وإيجابية في الحياة، أنت بذلك تجعلين من طفلك صانعا لحياته ومكونا لها.
- رابعا: استخدمي التعزيز الإيجابي باستمرار:
الطفل بطبعه يحب التشجيع والتقدير وحب الآخرين واهتمامهم بشئونه، فجميل أن تعلمي طفلك السلوك الجيد، وعندما يتعلميه استخدمي كلمات التشجيع والمكافأة حسب إمكانيات أسرتك المتاحة لتعززي سلوكه الإيجابي، وهكذا في تعلم سلوكيات النوم.
- خامسا: النظام أساس كل نجاح:
عزيزتي.. الأسرة ذات النظام الواضح تجعل أبناءها منظمين متعاونين، الوقت لديهم بثمن، والحياة ليست عبثية، بل لها معنى ولهم فيها دور مهم من أجل الأسرة ومن أجل الذات، أي عودي طفلك على نظام معين يتمتع بالمرونة، أي أنك تستطيعين تغييره كلما كبر الطفل، ولكن فيه ثوابت مهمة لا يمكن تغييرها، مثل وقت النوم ووقت الاستيقاظ ووقت الطعام ووقت المذاكرة ووقت اللعب وحدود طلب الاحتياجات الشخصية.
بذلك عزيزتي الأم كلما تستطيعين أن تحاولي مع طفلك من جديد على أن تلاحظي أن طفلك والأطفال بحاجة للحب والحنان من صدور أهلهم، وبحاجة للود في تعلم الأشياء، فالأمر ليس إكراها، إنما ترغيبا وتعليما تدريجيا ليحب الطفل الأمر، أي شيء تريدين من طفلك أن يتعلمه اجعليه يتقبله أو لا ويحبه، فإذا أحب الطفل الشيء مارسه بسهولة ورضا واقتناع وكان له الأثر العظيم في حياته صغيرا وكبيرا.